محاضرة : ضغوط العمل

1- مفهوم ضغوط العمل:" هي مجموعة  من المثيرات  التي تتواجد فب بيئة عمل الافراد و التي ينتج عنها مجموعة من ردود  الأفعال التي تظهر في سلوكهم في العمل أو في العمل أو في حالتهم النفسية و الجسمية أو في أدائهم لعملهم نتيجة تفاعل الأفراد مع بيئة عملهم التي تحوى الضغوط"

-   "هي ظروف  او احداث او مواقف غير عادية  يتعرض لها العاملون داخل بيئة العمل أو بسببها، فتوثر على سلبا على راحتهم النفسية وعلى مشاعرهم و احاسيسهم و معنوياتهم لتنعكس بدورها على صحتهم العقلية و الجسمية أو كليهما معا"

ان شيوع استخدام مفهوم ضغوط العمل قد أدى إلى ظهور بعض الأفكار التي لا تعبر عن فهم صحيح لضغوط العمل و هذا مادفع أحد الكتاب إلى التنبيه إلى هذه الأفكار و تصوبيها ومنها:

Ø    إن ضغوط العمل ليست مجرد توتر عصبي فحسب و ذلك أن التوتر العصبي ربما ينشأ لدى الفرد نتيجة تعرضه لضغوط

Ø    أن ضغط العمل ليس مرادف للقلق.

Ø    أن ضغوط العمل ليست بالضرورة ضارة أو سيئة

Ø    ضغوط العمل لا يمكن تجنبها .

Ø    ضغوط العمل ليست حادثة أو ظرف و أنما استجابة لهذه الظروف.

Ø    إن غياب الضغوط تعني موت الانسان

Ø    إن ضغوط العمل لا تحدث دائما نتيجة الاستثارة الزائدة إذ من الممكن أن تحدث الضغوط نتيجة لغياب المطالب أو عدم كفايتها.

2-خصائص ضغوط العمل:

Ø    ظاهرة عامة و شاملة

Ø    ظاهرة لا تتصف بالثبات.

Ø    مسالة ضغوط العمل مسألة هلامية لا يمكن السيطرة عليها.

Ø    يختلف تأثير ضغوط العمل  من فرد لأخر.

Ø    أن ضغوط العمل تنتقل بالعدوى.

3- عناصر ضغوط العمل :يوجد عدة عناصر متداخلة للضغوط المهنية، والتي حددها"سيزلاقي"و"إلاس"في ثلاث عناصر أساسية وهي:

1.3- عنصر المثير: ويمثل القوى المسببة للضغط والتي تفضي إلى الشعور بالضغط النفسي وقد تأتي من البيئة أو منظمة العمل أو الفرد ذاته مثال لذلك: تعطل الآلة الرئيسية في وقت حرج يمثل عاملا مثيرا أو موقفا ضاغطا لمراقب الإنتاج.

2.3-  عنصر الإستجابة:ويمثل هذا العنصر ردود الفعل الفسيولوجية والنفسية والسلوكية التي يبديها الفرد مثل القلق، التوتر، الإحباط وغيرها.

3.3-  عنصر التفاعل: هو التفاعل بين العوامل المثيرة والعوامل المستجيبة.و هذا التفاعل يكون بين عوامل البيئة والعوامل التنظيمية من العمل والمشاعر الإنسانية وما يترتب عليها من استجابات.

4-  مسببات ضغوط العمل: تنقسم مسببات ضغوط العمل إلى :

1.4- مسببات تنظيمية:

- صعوبة العمل  وعدم وضوح الأدوار.

- مشاكل الخضوع للسلطة.

- صراع الأدوار.

- اختلال ظروف العمل و العلاقات الشخصية بين الافراد داخل المنظمة.

- عبء الدور و نمط الاشراف الاداري السائد.

2.4- مسببات شخصية:

- كثرة الالتزامات المالية على الفرد و عدم كفاية الراتب لتغطيتها.

- وجود مشاكل عائلية كــ: الطلاق ،مرض أحد أفراد العائلة، عبء الدور المنزلي.

- نقص القدرات الجسمية و الذهنية لدى الفرد العامل.

5-  أنواع ضغوط العمل : تنقسم ضغوط العمل إلى:

المعيار

أنواع ضغوط العمل

حسب الاثر

-         ضغط عمل نافع

-         ضغط عمل ضار

حسب النطاق

 

-         ضغط عمل ذو نطاق ضيق.

-         ضغط عمل ذو نطاق ضيق.

 

حسب المصدر

 

-         ضغط عمل ناتج عن الفرد نفسه.

-         ضغط عمل ناتج عن الوظيفة.

-         ضغط عمل ناتج عن المؤسسة.

-         ضغط عمل ناتج عن المجتمع.

 

 

6 -أهمية دراسة ضغوط العمل :

 - تفعيل اتخاذ القرارات في المؤسسة ومن ثم تفادي أي قرار خاطئ يمكن أن يكون ناتجا عن الظروف الصعبة التي يواجهها متخذ القرار.

 - الرفع من ربحية المؤسسة، وهذا بتفادي التكاليف المباشرة وغير المباشرة لضغوط العمل.

- توفير مناخ تنظيمي مناسب يساعد على تأدية الأعمال بفعالية و فاعلية.

- تحسين الإنتاجية وهذا من خلال تنمية قدرات متخذي القرار في المؤسسة على مواجهة الضغوط او لمواقف الصعبة.

- تنمية المهارات الإدارية لمتخذي القرار من تخطيط، تنظيم،  توجيه و رقابة في ظل سيادة الضغوط

- تحقيق رقابة فعالة لسلوكيات الموارد البشرية في كافة المستويات الإدارية.

7- مراحل التعرض للضغط :تمر عملية التعرض للضغط بالمراحل التالية:

- المرحلة الأولى: مرحلة التعرض للضغط ) مرحلة الإنذار المبكر):  ويطلق عليها البعض مرحلة الإحساس بوجود الخطر وتبدأ هذه المرحلة بتعرض الفرد لمثير معين سواء كان داخليا أو خارجيا، ويمكن القول بأن هذا المثير أدى إلى حدوث ضغوط معينة عندما تفرز الغدد الصماء هرمونات معينة يترتب عليها بعض المظاهر التي يمكن أن نستدل منها على تعرض الفرد لهذه الضغوط، ومن أهم هذه المظاهر: زيادة ضربات القلب، الأرق، توتر الأعصاب، الضحك الهستيري، سوء استغلال الوقت، الاستهداف للحوادث.

- المرحلة الثانية: مرحلة رد الفعل ) التعامل مع الضغوط ) : تبدأ هذه المرحلة فور حدوث التغيرات السابقة، حيث تؤدي إلى إثارة العمليات الدفاعية في الجسم في محاولة للتعامل مع هذه المتغيرات  ويأخذ رد الفعل أحد الاتجاهين إما المواجهة أو الهروب وذلك في محاولة للتغلب عليها أو الهروب او لتخلص منها بسرعة وبذلك يعود الفرد إلى حالة التوازن، واذ  لم ينجح في ذلك ينتقل إلى المرحلة التالية حيث يكون قد تعرض بالفعل أو أصيب بالضغوط.

-  المرحلة الثالثة: مرحلة المقاومة: يحاول الفرد في هذه المرحلة علاج الآثار التي حدثت بالفعل ومقاومة أي تدهور أو تطورات إضافية بالإضافة لمحاولة التكيف مع ما حدث فعلا، فإذا نجح في ذلك قد يستقر الأمر عند هذا الحد وتزداد فرص العودة إلى حالة التوازن أما في حالة الفشل ينتقل الفرد للمرحلة التالية .

- المرحلة الرابعة:  مرحلة الاستنزاف: ينتقل الفرد إلى هذه المرحلة عندما يتعرض لمصادر الضغوط باستمرار ولفترة زمنية طويلة حيث يصاب بالإجهاد نتيجة لتكرار المقاومة ومحاولات التكيف .

8- نتائج و أثار ضغوط العمل :

1.8- الاثار السلبية:

- كثرة الغياب و الدوران الوظيفي.

- انخفاض الانتاجية

- عدم الرضا الوظيفي و انخفاض الالتزام و الولاء التنظيمي.

- انخفاض الروح المعنوية و الدافعية للعمل.

- شعور العامل بالاغتراب عن مجال عمله.

- عدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة و ضعف التركيز و الانتباه.

2.8- الاثار الايجابية:

- تدعيم العلاقات الاجتماعية بين العاملين في المنظمة.

- زيادة مهارات الفرد و رفع كفاءته في العمل الاداري الذي يقوم به.

- معالجة المشكلات التي تواجه العمال.

9 – وسائل أدارة ضغوط العمل:

الوسائل التنظيمية

الوسائل الفردية

-         تحليل الأدوار و توضيحها.

-         اعادة النظر في  تصميم الاعمال.

-         ايجاد مناخ تنظيمي ملائم.

-         المؤازرة الاجتماعية.

-   التطبيق الجيد لمبادئ الادارة و التنظيم.

-   تخطيط و تطوير المسارات الوظيفية للأفراد.

-         برامج مساعدة الأفراد.

-         التمارين الرياضية.

-         التغذية البيولوجية الراجعة.

-         إعادة البناء الفكري.

-         ضبط السلوك ذاتيا.

-         شبكة العلاقات الاجتماعية.

 

محاضرة :الأمراض المهنية :

1/- تعريف الأمراض المهنية:

- هي" تلك الأمراض التي تنتج من مزاولة مهنة معينة مدة من الزمن، قد تطول و قد تقصر و تظهر هذه الأمراض في صورة أعراض خاصة تلازم طبيعة ذلك العمل"

المرض المهني "علة جسمية تنشأ بسبب العمل ، و تتركب على طبيعته و ظروفه خلال فترة من الزمن ، كما ينشا تدريجيا نتيجة امتصاص الجسم لمواد ضارة أو التعرض لها ، و أعراضها لا تظهر إلا بعد فترة معينة من الزمن تطول أو تقصر حسب ظروف العمل و الاستعداد الجسماني للعامل".

كما يعرف على أنه " المرض الذي يصيب العامل بسبب عمله في مهنة ما مدة قصيرة أو طويلة و ذلك نتيجة تعرضه لعوامل مختلفة ذات  تأثير ضار يحدث تغيرات مرضية على الجسم"    

-2 تصنيف الأمراض المهنية :

تطرق الباحثون و المختصون في مجال طب العمل و الأمراض المهنية إلى عدة تصنيفات للأمراض المهنية فمنهم من صنفها حسب طبيعة العمل و منهم من صنفها حسب طبيعة مسبباتها و من التصنيفات الشائعة و المتداولة نذكر ما يلي :

- التصنيف حسب طبيعة المهنة : و ينقسم إلى :

* أمراض مهنية للعاملين في مصانع البترول.

* أمراض مهنية للعاملين في مصانع البتروكيماويات.

* أمراض مهنية للعاملين في مصانع الغزل و النسيج.

* أمراض مهنية للعاملين في صناعة الزجاج.

* أمراض مهنية للعاملين في المستشفيات و المختبرات.

- التصنيف حسب طبيعة المسبب: و يتمثل فيما يلي:

* أمراض مهنية ناجمة عن عوامل طبيعية فيزيقية: إذ أن التعرض للظروف الفيزيقية غير المناسبة في بيئة العمل من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض مهنية، و تشمل الظروف الفيزيقية : تغيرات درجة الحرارة ، التعرض لإضاءة غير مناسبة أو لضوضاء مزعجة و مضرة أو لتغيرات الضغط الجوي أو التعرض للإشعاعات أو الكهرباء أو للذبذبات و الاهتزازات.

* أمراض مهنية ناتجة عن عوامل بيولوجية: و تنج عن عدوى الميكروبات أو الفيروسات المتواجدة في جو العمل و تنتقل من إنسان لآخر.

* أمراض مهنية ناتجة عن عوامل نفسية: و من أمثلة ذلك تقلصات العضلات عند عمال التلغراف، و كذا جنون العزلة في الأماكن النائية و البعيدة عن ديناميكية الأفراد.

* أمراض مهنية ناجمة عن عوامل كيميائية: و ينتج الضرر هنا بسبب تعامل هذه المواد مع أنسجة الجسم المختلفة للعامل و درجة الخطورة هنا تعتمد على عدة عوامل منها درجة تركيز هذه المادة ، نوعها ، كميتها و حالتها كما تعتمد درجة خطورتها على طريقة دخولها للجسم و مدة التعرض لها بالإضافة إلى الاستعداد الجسمي للعامل.

- التصنيف حسب طبيعة المصاب: و قد تكون الإصابة في :

* الجهاز التنفسي./ الجهاز الهضمي / الجهاز الدورانيلجهاز الحركي /الجهاز العصبي / الجلد /المسالك البولية و التناسلية / العينين الأذنان و الأنف و الحنجرة / الإصابة في أكثر من جهاز

-3 العوامل المؤدية للإصابة بالأمراض المهنية: هناك العديد من العوامل التي تجعل الفرد العامل يصاب بأمراض مهنية على المدى القريب أو البعيد، و ذلك من خلال مزاولته لعمله و احتكاكه بمواد كيميائية سامة، أو العمل تحت ظروف فيزيقية غير ملائمة له، ومن بين تلك العوامل المؤدية لإصابته بأمراض مهنية نذكر ما يلي:

-1-3 الظروف الفيزيقية: تلعب الظروف الفيزيقية الغير ملائمة دورا بالغا في إصابة العمال بالأمراض المهنية الخطيرة، و التي قد تفقدهم أرواحهم في بعض الحالات أو تصيبهم بعجز دائم في إحدى وظائف أو أجهزة الجسم ومن بين الظروف الفيزيقية الأكثر ضررا و خطرا على الفرد العامل نذكر "الحرارة الغير ملائمة "، "الضوضاء المزعجة و الضارة"، " الإضاءة الغير جيدة"

2.3- بعض المواد الكيماوية و الغازات و علاقتها بالأمراض المهنية : يصاب العمال بأمراض مهنية بسبب عوامل كيماوية نتيجة استنشاقها عن طريق الأنف أو ابتلاعها عن طريق الفم، أو امتصاصها عن طريق الجلد و في أغلب الأحيان تنشأ الأمراض المهنية نتيجة العوامل الكيماوية التالية :

-الأتربة الدقيقة: هي أتربة متطايرة في الهواء و توجد في معظم الصناعات مثل طحن الصخور، وهي نوعان منها العضوية و منها المعدنية، فبالنسبة للأتربة العضوية فإنها توجد في الورق ، الريش ، الصوف. أما الأتربة المعدنية فتتمثل في أتربة الرصاص ، الإسمنت ، الحديد، ...

3.3-  الغازات: و تختلف تأثيراتها على الإنسان تبعا بخواص هذه الغازات و يمكن حصرها في الغازات التالية:

* الغازات الخانقة : و هي التي بمجرد انتشارها و وجودها في الهواء تقلل من نسبة الأكسجين فيحدث الاختناق

* الغازات المهيجة : وهي التي تحدث التهاب الأجزاء والأسطح التي تتعرض لها ومن بين الأعراض التي تحدثها ما يلي :

- التهابات وحالات الاختناق .

- موت وعدم تجديد الخلايا والإرتشاحات الخلوية .

-4 اثر مخاطر بيئة العمل ودور الصحة النفسية في العمل

-1 اثر مخاطر بيئة العمل على صحة العاملين :  عديدة هي المخاطر التي قد يتعرض لها العاملون أثناء مزاولتهم لأعمالهم في بيئة العمل ويمكن إجمال هاته المخاطر البيئية فيما يلي :

- مخاطر كيميائية : وتنتج من خلال استنشاق مواد كيميائية تكون على شكل أبخرة ، غازات ، أتربة ، أدخنة ، رزاز أو من ملامسة الجلد لهذه المواد ، وتعتمد درجة خطورة هذه المواد على درجة تركيز المادة ومدة التعرض لها .وتدخل المواد الكيميائية لجسم الإنسان عن طرق أربعة هي : الاستنشاق/ الامتصاص من خلال الجلد والعينين / البلع / الحقن الخاطئ.

-مخاطر طبيعية : و هي بدورها تنقسم إلى الأضرار الناتجة من التعرض إلى :

- الحرارة و ارتباطها بالرطوبة و سرعة الهواء./ الضوء. / الإشعاع. / الضغط الجوي. / الاهتزازات.

- المخاطر البيولوجية : و تنشأ من البكتيريا و الفيروسات و دخولها إلى الجسم ، وفي حالة وجود جروح يساعد على سرعة دخولها ومن أكثر العمال تعرضا لهاته المخاطر نجد عمال المصانع.

- المخاطر الهندسية : و هي بدورها تنقسم إلى :

- مخاطر ميكانيكية و الناتجة من خلال تشغيل الآلات و الماكينات و خصوصا تلك التي لم تخضع للفحوص و الصيانة.

- مخاطر كهربائية : و الناتجة من التوصيلات الكهربائية

5/- مداخل الامراض المهنية : تنتقل  الامراض المهنية إلى جسم الانسان  عن طريق ثلاث مداخل وهي : الجلد / التنفس / الفم .

6/- وسائل الوقاية من الأمراض المهنية: تتم الوقاية من الأمراض المهنية باتباع  و تنفيذ وسائل الوقاية التي تعمل على منع الخطر، و يمكن اجمال أسس الوقاية في:

ü    مراعاة الترتيب و النظافة

ü    التخلص من ملوثات الجو (الغازات ، البخار ، الدخان ،الأتربة)

ü    اتباع شروط الاضاءة السليمة و العناية بالتهوية.

ü اجراء الفحوصات الطبيبة  في مواعيدها و اتخاذ الاجراءات الوقاية عند اكتشاف تفشي مرض مهني بين العمال، و تحويل المصاب إلى الجهة العلاجية المختصة.

ü    اتباع وسائل النظافة الشخصية.

ü تغيير طريقة العمل أو إحلال مادة بأخرى : و ذلك باستبدال مادة خطرة بأخرى آمنة، و تحقق القرض المطلوب .

ü عزل مواقع العمل التي تسبب حالات مرضية كالمواقع التي فيها حرارة عالية ، ضوضاء مرتفعة و مزعجة.

ü الكشف الطبي الابتدائي و من أهم فوائده وقاية العمال من توظيفهم في الأعمال التي تلقي بهم في مواطن الخطر.

ü التثقيف العمالي : يقصد به إلمام العامل و معرفته بطبيعة عمله ومدى خطورة المواد التي يتعرض لها، و كيف تصل هذه المواد إلى جسمه والطرق الكفيلة بحمايته من المخاطر.

ü تأمين وسائل وقائية : و يعني ذلك توفير وسائل وقائية وإسعافات أولية وتدريب العمال عليها لاستعمالها بكفاءة لمعالجة الحالات الطارئة قبل نقلها للمراكز الطبية.

ü    ضرورة استعمال الفرد العامل لوسائل الأمن الفردية

محاضرة : ادارة الصحة و السلامة المهنية

1-             مفهوم السلامة المهنية:" هو العلم الذي يتعلق بالتعرف و التقييم و السيطرة على ظروف العمل المختلفة التي قد تؤدي إلى اصابة العاملين و تعرض صحتهم"

كما تعرف على أنها"توفير ظروف عمل أمنة و مناسبة  لكل من العامل و اداة العمل"

" هي تلك النشاطات والإجراءات الإدارية الخاصة بوقاية العاملين من المخاطر الناجمة عن الأعمال التي يزاولونها ومن أماكن العمل التي قد تؤدى إلى إصابتهم بالأمراض والحوادث" .

 

2-            الفرق بين السلامة المهنية و الامن الصناعي:

السلامة المهنية

الامن الصناعي

-       يرتبط بكل أنواع العمل داخل المصانع و خارجها.

-        يرتبط بمنع الحوادث و الاصابات و العناية بالغذاء المتوازن

-       يرتبط بالصناعة و المصانع.

-       يرتبط بمنع الحوادث و الاصابات

كما أن السلامة والصحة المهنية تتضمن نظامين متكاملين هما:

1.   السلامة المهنية التي توفر وقاية للموارد البشرية من أخطار وحوادث العمل.

2. التأمينات الاجتماعية التي توفر رعاية وحماية ضد الأخطار المختلفة التي يتعرض لها الموظف في موقع العمل ومن أنواع التأمينات ما يلي:

1.2-  تأمين إصابة العمل وأمراض المهنة: وتتضمن مخاطر حوادث العمل وأمراضه التي تصيب العاملين بسبب اشتغالهم في مهنة معينة وهى مخاطر المهنة.

2.2-  التأمين الصحي: لتأمين الوسائل العلاجية في حالة المرض.

3.2- تأمين البطالة: يوفر تعويضاً للفرد العامل الذي يملك القدرة على العمل والرغبة فيه ولكن لا يجده .

3-            اهمية السلامة المهنية :تظهر أهمية السلامة المهنية من خلال :

ü    تجنب حوادث العمل التي تكلف مبالغ كثيرة و ذلك لرفع الروح المعنوية لدى العاملين لزيادة كفايتهم الانتاجية كما ونوعا.

ü    توفير بيئة عمل صحية و قليلة المخاطر.

ü    التقليل من الاثار النفسية الناجمة عن الحوادث و الأمراض الصناعية.

ü    تدعيم العلاقة الانسانية بين الادارة و العمال، كما انها تخلق السمعة الجيدة للمؤسسة اتجاه المنافسين.

4-             أهداف السلامة و الصحة المهنية :تهدف السلامة المهنية إلى الحد من  الأخطار التي يواجهها العامل بسبب استخدامه لمختلف الالات  و المعدات، وكذلك السلامة الصحية من الأمراض الناتجة عن ممارسة الأعمال المهنية. و عليه تسعى السلامة المنهية إلى تحقيق الاهداف الاتية:

ü    حماية العنصر البشري (العامل)

ü    تحديد طرق الأداء و تسييرها بأقل المجهودات و أقل المخاطر.

ü    رفع المستوى الفني للعاملين (التدريب المستمر).

ü    منح الثقة في المنشآت الاقتصادية و تشجيعها باستمرار.

ü    المشاركة في تنمية الاقتصاد القومي

ü خلق الوعي لدى العاملين فيما يتعلق بالأساليب والطرق الآمنة لأداء العمل وأهمية الالتزام بقواعد السلامة والتي من شأنها تدعيم السلامة والصحة المهنية وكذلك رفع معنويات العاملين وزيادة ثقتهم بأنفسهم وبالتالي زيادة إنتاجيتهم .

ü تخفيض كلفة الإنتاج وذلك بتوفير الأموال التي تدفع نتيجة وقوع حوادث العمل من تعويضات ومصارف علاج ونقل وإصلاح واستبدال المعدات والأجهزة أو المنشآت التي تتعرض للتلف والدمار.

 

ومن هذا المنطلق فان برامج السلامة المهنية تعتنى ب:

-       الفرد.

-       الالة

-       الاقتصاد

-       المجتمع

5-    مفهوم إدارة الصحة و السلامة المهنية:  هي الإدارة التي تقع عليها مسئوليات وواجبات الإدارة والتوجيه والتخطيط والتنفيذ والمتابعة لكل ما يتعلق بالأمن والسلامة المهنية في المؤسسة آو المنشآت ووضع القواعد والتعليمات الفنية لضمان سلامه العاملين والممتلكات والبيئة ووضع استراتيجية سواء في برامج التدريب أو التثقيف والوعي التي يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى أداء العاملين ومستوى وضع السلامة المهنيين للوصول إلى المعايير الجودة في السلامة المهنية

6-    مهام و مسؤوليات إدارة الصحة و السلامة المهنية: لتحقيق أهداف السلامة و الصحة المهنية لابد من توفر مهام و مسؤوليات تقوم بها إدارة الصحة و السلامة المهنية و هي كما يلي:

- بذل الجهود لتدعيم النشاط الوقائي و التوعية بمصادر الأخطار.

- تبصير العاملين بالأضرار الصحية و المادية التي قد تؤثر على صحتهم و سلامتهم.

- إثارة اهتمام العاملين دائما و حثهم على إتباع برامج السلامة و الصحة المهنية.

-عقد الدورات التدريبية و التثقيفية للأطقم العاملة و القائمة على أجهزة السلامة و الصحة المهنية.

- إجراء الدراسات و البحوث المستثمرة ذلك لتحديد أفضل طرق الأداء المهني و أكثرها أمنا للعاملين

7- أدوات تنفيذ نظام الصحة و الأمن في العمل :لتنفيذ نظام الصحة والأمن في العمل على المؤسسة أن تعد سياستها اتجاه هذا المجال معترفا بها من طرف إدارتها على أعلى مستوى ويجب أن يوضح الأهداف العامة المتعلقة بالصحة والأمن والالتزامات المتخذة من أجل تحسين الأداء في الصحة والامن، هذه السياسة يجب أن تأخذ في الاعتبار النقاط التالية :

- يتم إعدادها على مستوى طبيعة ومدى المخاطر المتعلقة بالصحة والأمن على مستوى المؤسسة.

- تتضمن الالتزام بالتحسين المستمر.

- تتضمن الالتزام بالتطابق مع التشريعات الجاري العمل بها فيما يتعلق بالصحة والأمن والتزامات أخرى على مستوى المؤسسة.

- إجراءات كتابية التنفيذ والتحديث) يتم تبليغها لكل العمال لتحسينهم بالتزاماتهم الشخصية حول الصحة والأمن في العمل.

- يجب أن تكون في متناول الأطراف المهتمة؛

- يجب أن يخضع للمراجعة الدورية للتأكد من بقائها مناسبة بالمؤسسة.

8-  نتائج العمل بنظام الصحة والسلامة المهنية:

يمكن أن تقسم نتائج العمل بنظام الصحة والسلامة المهنية إلى نتائج مباشرة ونتائج غير مباشرة وهي كما يلي:

* نتائج مباشرة: من خلال تعرف العامل على الخطر الكامن في العمل ومعرفة سبل تلاقيه يؤدي إلى :

أ - تقليل إضرابات العمل والأمراض المهنية للعمل.

ب - نذرة الحوادث والكوارث الناتجة عن العمل الضارة بالمنشأة وآلاتها مواردها.

* نتائج غير مباشرة : يؤدي تلاقي حوادث العمل إلى:

أ - المحافظة على الأيدي العاملة الماهرة مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وبالتالي منشأة فعالية واقتصاد رابح.

ب - توفير المصروفات إصلاح الآلات المتضررة أو شراء الآلات جديدة وبالتالي تطوير العمل.