المشروع المهني والشخصي لطالب الحقوق

تقديم:

ان الجامعة كمؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية يعتمد عليها المجتمع في بناء أفراده بالمواصفات التي يحتاجها بفضل ما اكتسبوه من معارف وخبرات ومهارات أثناء تواجدهم بهما، فمن بين الأهداف التي سعت الجامعة الجزائرية لتحقيقها تحضير الطلبة إلى عالم الشغل تحضيرا فعالا يؤهلهم إلى اكتساب الكفاءات والخبرات التي يحتاجون إليها قصد إدماجهم بسهولة في عالم الشغل والاستجابة إلى المتطلبات الحديثة لسوق العمل والتي تتناسب مع اختياراتهم المهنية. من هذا المنطلق جاءت فكرة هذا المقال باقتراح بناء مشروع مقیاس ويندرج ضمن المسار البيداغوجي التكوين للطلبة لمساعدتهم على بناء مشروعهم المهني المستقبلي كمرحلة أولية وتمهيدية للإعداد لمهنة المستقبل من خلال تبني مشروع مهني مستقبلي معين يسمح لهم بالاندماج بسهولة في عالم الشغل. كما يلعب المشروع المهني  دورا هاما في ترقية المهن الحقوقية عن طريق توفير المعارف والمهارات التي يستلزمها ملمح مهنة معينة في قطاع معين. فإذا كانت القابلية تعني القدرة على إيجاد منصب شغل بسرعة متمثلة في مجموعة من العوامل يجب توفرها لدى الفرد والتي تسهل عملية إدماجه منها العوامل التي تحدد ملمحه الاجتماعي (السن، الحالة الصحية، الدراسة الأكاديمية) فهي من جهة أخرى تؤكد على ضرورة وجود عوامل نفسو - اجتماعية متعلقة بالشخص نفسه.

کالدافعية، استعداده للقيام بعمل أو تكوين، قيمة الاجتماعية التابع لها وإطاره المرجعي الذي ينتمي إليه ويساهم في تحديد ملمحه الاجتماعي النفسي. إلا أنه من خلال نتائج الدراسة التي قمنا بما وقدمت بالملتقى الدولي بسكرة حول علاقة التكوين الجامعي بمنصب شغل، أظهرت أن الطالب الجامعي:

- يمتلك رصيدا نظريا معرفيا ثريا لكنه يبقى عاجزا عن توظيفه بفعالية في عالم الشغل. - لا يمتلك معلومات كافية عن نفسه (من قدرات وميول واستعدادات). - لا يمتلك معلومات كافية عن محيطه الاجتماعي، الثقافي والاقتصادي (منافذ الشغل و منوغرافية المهن). - عدم اكتسابه لثقافة البحث عن المعلومات التي يحتاجها في الوقت المناسب والتي تمكنه من الاندماج

بسهوله في وظيفة ما.

و من هنا جاءت فكرة بناء مقياس بعنوان المشروع المهني للطالب الذي يعتبر نوع من التعليم يهدف أساسا إلى جعل الطالب الجامعي عنصرا فعالا فيما يتعلق بتوجيهه المهني، وهو نموذج لتعلم طريقة ذات منهجية مرتبطة بالواقع المهني تصل بالطالب إلى تحقيق الأهداف التالية:

 - الاستقلالية، التعمق في دوافعه و كفاءاته الشخصية.

 - القدرة على أخذ القرار الصائب

 - سهولة إدماجه المهني

كل هذا من خلال:

إعطاء معنى لنوع الدراسة التي يزاولها.

- التعمق والتفكير في ميولاته وكفاءاته. - إدماج تحاربه الخاصة.

- تعلم كيفية القيام باختيارات متعددة لها علاقة بتخصصه.

- تربية وتدريب الطالب على تحليل محيطه وانتقاء المعلومات منه ومعرفة ذاته.

- إتخاذ القرار بعد تقويم المعطيات الخارجية والداخلية .

الكفاءات المنتظرة من المقياس:

 من خلال تعلم هذا المقياس يكون الطالب قادرا على:

. بناء مشروع مهني حقوقي.

. اختيار موضوع، مهنة حقوقية أو قطاع نشاط حقوقي معين يهمه ويكون في مركز اهتمامه والذي يتم اكتشافه - القيام ببحث وثائقي. -القيام بمقابلات مع مختصين في الميدان

– أن يصبح الطالب هو المسير الوحيد لمستقبله المهني.