لا اختلاف في أن البشرية تشهد أزهى عصور حقوق الإنسان ولا شك أن قادم الأيام سيكون الأزهى لان هناك نظاما قانونيا ظهر يعرف بالحريات العامة ، ثم إن ما تعانيه البشرية من حروب وتخلف أدى إلى تفش للأمراض والأوبئة وسوء التغذية والحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم لا ينفي هذه الحقيقة بل على العكس يشكل قرينة قاطعة على أهمية وحيوية هذا النظام القانوني للقضاء على تلك الانتهاكات والمظالم وذالك بحماية حرية الإنسان وكرامته لأنه مهما تعددت المصطلحات المستخدمة ؛ حقوق الإنسان droits de l’homme ، الحقوق والحريات الأساسية droits et libertés fondamentales  ، الحقوق الأساسية   droits fondamentaux   فإن المضمون والهدف واحد ولا يعدوا الأمر أن يكون تنوعا في التعبير.

إشكالية الدراسة 

بناءا على ما تقدم ورغبة في إضافة لبنة أخرى في القانون الجزائري سوف نسعى للإجابة على الإشكالية التالية :

"  الى اي مدى نعتبر النظام القانوني الموسوم بالحريات العامة فعلى وفعال ؟ "

سوف نحاول الإجابة المستفيضة على الإشكالية السابقة من خلال الاجابة على الأسئلة الفرعية التالية :

- مفهوم الحريات العامة.

- خصائص الحريات العامة .  

- تمييز  النظام القانوني للحريات العامة عما يشابهه .

- مصادر الحريات العامة.  

-  مدى الحريات العامة .

- الحماية الوطنية للحريات العامة.

- الحماية الدولية للحريات العامة.