عرف النقد الأذبي  في  العصر الحديث  مجموعة من الاتجاهات و المناهج النقدية  النصية  التي تعنى بدراسة الأدب  تعددت بتعدد و اختلاف النص الأدبي ، و تعددت بذلك   آلياتها و طرائقها التحليلية  و مفاهيمها و أسسها النظرية  و منطلقاتها و أجهزتها الاصطلاحية ،تلك المناهج  التي  لم تعد كسابقتها السياقية تحفل بالسياقات المحيطة بالنص  كالتاريخي و الاجتماعي و النفسي  و التي أسهمت في بنائه ، بل ركزت اهتماماها على الوصف الداخلي للنص برصد بنياته  و مكوناته  و معرفة علاقاته  و فنياته و جمالياته ، و أبعاده الدلالية  بعيدا عن الذوق و الأحكام المسبقة قبل القراءة ، أي دراسة النص الأدبي في ذاته و لذاته وما المنهج في النهاية إلا جملة من المفاهيم و التصورات و خطوات الإجرائية  و مصطلحات خاصة ، فيخضع النص  حسب طبيعته إلى الآليات النقدية المناسبة و التابعة لمنهج ما يشكل مفرد أو أكثر من منهج لساني ، و من تلك المناهج النصية و النظريات المزمع دراستها و معرفة خطواتها التحليلية نجد : المنهج البنيوي – المنهج الأسلوبي –المنهج السيميائي – المنهج التفكيكي – نظرية التلقي ..إلخ.