يكتسي موضوع تقييم المشروعات الإستثمارية من المنظور المالي أهمية متزايدة في الوقت الحاضر نظرا لإزدياد إعتماد النشاطات الإقتصادية المختلفة على رأس المال، حيث أصبحت هذه النشاطات ذات كثافة رأسمالية عالية، ما أدى إلى إحداث تقلبات كبير في أسعار الفائدة، وبالتالي إلى تزايد أهمية القيمة الزمنية للنقود، لهذا أصبح على المستثمرين وحتى الجهات ذات العلاقة بقرار تنفيذ المشروع الإستثماري أن تحاول إستخدام ما يتوفر لها من رؤوس الأموال أو ما تستطيع الحصول عليه من الأسواق المالية بكفاءة إقتصادية عالية تتمثل في الدراسة المعمقة للمقترحات وتمحيصها قبل إتخاذ القرار المناسبة بتنفيذ مشروع على حساب أخر أو التخلي عنه .

ونظرا لكوننا تطرقنا إلى جزء من محتوى هذه المادة و يتعلق الأمر بالمواضيع الأتية : 

- أساسيات تقييم المشاريع من المنظور المالي؛

- تقنيات التقييم المالي للمشاريع بالأسعار الجارية؛

- تقنيات التقييم المالي للمشاريع بالقيمة الزمنية للنقود، والتي تم التطرق فيه إلى تقنيتي فترة الاسترداد المخصومة، وطرية صافي القيمة الحالية،  وبالتالي سوف نقوم بتقديم محتوى هذا المقياس فيما تبقى من محاضرات والتي ستكون مواضيعها كالأتي : 

- طريقتي مؤشر الربحية وطريقة معددل العائد الداخلي؛

- تقنيات التقييم المالي للمشاريع في ظروف المخاطرة

- تقنيات التقييم المالي للمشاريع في بيئة عدم التأكد

- تقنيات التقييم الماي للمشاريع في ظل العوامل المؤثرة على التدفق النقدي (التضخم، الضريبة، والاهتلاك )

- تحليل حساسية المشاريع الاستثمارية

تقنيات التقييم المالي للمشاريع التي تعتمد على أخذ التدفقات النقدية بالأسعار الجارية، وكذا تلك المعايير التي تقوم على فكرة الإستحداث القائمة على تأثر قيمة النقود بعامل الزمن، أما في الفصل الرابع فقد تم التعرض إلى المعايير المستخدمة في حالة عدم التأكد بهدف التقليل من إحتمالية حدوثها، في حين تطرقنا في الفصل الخامس إلى إستخدامات نظرية القرار وتحليل الحساسية في تقييم المشاريع الإستثمارية في حالات اللايقين، أما في الفصل الأخير فقد حاولنا الإشارة إلى أساليب تقييم المشاريع في ظل تأثير عنصري التضخم والضرائب على صافي التدفق النقدي السنوي للمشروع المقترح .